أشار رئيس لجنة الاقتصاد والصّناعة والتّجارة والتّخطيط النّائب ميشال ضاهر، خلال افتتاحه مشروع الطاقة الشمسية في بلدة الفرزل، بالتعاون مع بلدية الفرزل وشركة "كهرباء زحلة"، إلى "أنّنا قرّرنا أنا ورئيس البلديّة العمل مع "كهرباء زحلة" على هذا المشروع، لدعم أهالي البلدة عن طريق الاشتراك، بحيث يدفع كلّ منزل ثمن حصّة تكون بمعدّل 100 كيلو واط شهريًّا، ويكون عمليًّا قد استرجع المشترك ماله بعد عام واحد نتيجة التّوفير في الفاتورة؛ ويستطيع الاستفادة من الكهرباء على مدى 30 سنة".
وأكّد "أنّنا نثمّن خطوة المختار جوزف فرح الّذي قدّم قطعة الأرض لبناء المشروع عليها، وهي ملك خاص وليست للبلديّة، وهذا مشروع نموذجي نتمنّى أن ينسحب على القرى والبلدات المحيطة"، مبيّنًا "أنّني قد أخذت عهدًا على نفسي بتطبيق هذا المشروع في باقي القرى، ولقد بدأنا في عفرين ونيحا".
من جهته، لفت رئيس أساقفة زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، إلى أنّ "هذا المشروع هو مشروع حيوي وإنمائي بامتياز. نتمنّى على الدّولة تشجيع هذه المشاريع في الأراضي "المشاعات"، وبخاصّة أنّ جميع الدّول المتقدّمة تتبنّى مثل هذه المشاريع، وانّ العالم بأكمله يتّجه نحو الطّاقة البديلة، ومنه نستطيع أن نكفي أهلنا وبلدنا في هذا الزّمن الصّعب".
أمّا متروبوليت زحلة والبقاع للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري، فركّز على أنّ "هذا المشروع نموذجي بامتياز في هذه الظّروف الصّعبة، وليس لدينا حلول سوى مثل هذه الحلول، الّتي يجب على الدّولة أن تشجّعها وتسهّلها"، مشدّدًا على أنّه "لا يجوز أن يبقى الحال كما هو عليه الآن والبلد بلا كهرباء. على المسؤولين إيجاد قوانين تتعلّق بـ"لامركزيّة الإنتاج"، ويسرّع من الحل" .
بدوره، ذكر رئيس بلدية الفرزل ملحم الغصان، أنّ "الفرزل تدشّن أول مشروع من نوعه في القرى والبلدات المجاورة، يعمل على تامين الكهرباء من الطّاقة الشمسيّة لصالح المنازل، ممّا يحدّ كثيرًا من الفاتورة الباهظة ويخفّف من الانبعاثات والغازات، يعني مشروعًا متكاملًا اقتصاديًّا وبيئيًّا، وكلّنا أمل بتوسيع هذه التجربة بمساعي ضاهر وتعاون رئيس مجلس إدارة "كهرباء زحلة" أسعد نكد" .